شهد الإنسان عبر تاريخه مجموعة من الأحداث، عرف الإقصاء، التهميش، العنف، الاغتصاب، الكراهية، العدوانية؛ الإبادة الجماعية وأسباب هذه الأحداث تراوحت بين ما هو سياسي و آخر ديني واقتصادي إلا أن النتيجة واحدة. لذلك نتساءل هل الصفح ممكن؟ " تفيد كلمة ’صفح في اللسان الفرنسي‘ الغفران ( الذي تمنحه الكنيسة)، والمغفرة الإلهية والعفو. كما تعني ’المسامحة والصفح‘. وفي استعمالات يومية معيّنة، تأتي بمعنى’ عفواً، ومعذرة، وأستميحك عذراً‘".([1]) أما في اللسان العربي فإن " الصفح بالنسبة للناطقين بالعربية، العفو عن الشخص، وتجاوُز ذنبه، ومسامحته. يقال: ’صَفَحْتُ عن ذنب فلان، وأعرضتُ عنه، فلم أُؤاخذه به، وتركتُه‘. ويُعدّ الصّفُوح كريماً، لأنه ’يصفح عمّن جنى عليه‘".([2]) الأمر الذي يجعلنا نتساءل كيف يكون الإنسان بهذه البشاعة التي يطلب بعدها الصفح في حالة إن طلبه؟
الصفح بين الألم والرجاء: آفاق جديدة للذاكرة الإنسانية
رغم المعاناة التي شهدها
الإنسان عبر تاريخه، إلا أنه مبدع وفاعل بقدرته وحريته، تمتزج فيه الحياة التأملية
والحياة النشيطة، وفيلسوفتنا حنة أرندت أنارت شمعة الأمل من أجل أن يسير
الوضع البشري بشكل أفضل، لمواجهة الشر الذي تطرقت له في هذا البحث تعطينا ارنت حلا
ألا وهو الصفح، الذي يفتح إمكانية الحوار والانفتاح على الآخر. تقول أرنت: "
هكذا بما أننا لا نستطيع التوقف على الفعل طالما حيينا، علينا ألا نتوقف عن الصفح
كذلك".([3]) إن الصفح يمحو
ما حدث ومعه نبدأ بداية جديدة، فهو فعل إنساني " ...إن الصفح الفعل
الإنساني الوحيد الذي يخلصنا والآخرين من سلسلة ونوع النتائج التي تتولد عن كل
فعل".([4]) فالذي يصفح
يفعل والذي يفعل يصفح فمن أجل مجتمع يتسم بالحرية والديمقراطية والعدالة لا بد من
سيادة التسامح والحوار داخل المجتمع، ونسيان الماضي وما سببه من مجازر وألم وظلم،
أي تهدئة الذاكرة وتضميد جراحها من أجل النسيان.
حيث تقول ارنت:
" فالعفو يمكّن من حذف أفعال الماضي، الذي تكون ’خطاياه‘ معلّقة مثل سيف
دوموكليس فوق كل جيل جديد".([5]) وبما أن ارنت
قامت بتحليل الجرائم والمجازر التي تم اقترافها من قبل الإنسان في حق بني جنسه،
إلا أنها تدعو الذاكرة إلى النسيان والصفح من أجل مستقبل
أفضل، كل الشعوب تشترك في الألم، ذاكرتها مليئة بالصور المؤلمة،
وطبعا علاجها ليس في الانتقام أو العقاب ورد العنف بالعنف.
الصفح كطريق للحرية والمصالحة
إن ما يمكّن المرء
من الخلاص والمصالحة مع الذات ومع أحداثٍ مضت وانقضت لا يملك حيالها أدنى قدرة على
الفعل هو ملكة العفو والصفح؛ فالعفو يمكّن من نسيان الماضي. إن الصفح لا يكون إلا على
الأمور الكبيرة، الأمور التي يُظن بأنه لا يمكن الغفران فيها
هي التي تستحق الصفح. لأن الماضي حمل وعبء يحمله الإنسان على ظهره دائماً يعود
إليه، غير قابل للنسيان أو يرفض ذلك لذلك تحث آرنت على أن يسود الوئام والسلام في
العالم.
إن الصفح والمصالحة والمقصود هنا بالمصالحة تلك الجهود المبذولة التي ترنو إلى إرساء سلام دائم ونشر الثقة بين المواطنين كذلك بين الخصوم القدامى." وتتم الإجراءات التصالحية من خلال صيغ الحوار والتضامن السلمي الذي يفضي إلى الاعتراف بالأخطاء وكشف الحقائق بغية الصفح عن الماضي أو بعضه من أجل هدف أكبر هو رأب الصدع بين الأطراف المتصارعة لتحقيق سلم شامل".([6])يكون حتى في حق الجرائم التي ارتكبت ضد الإنسانية، الصفح يكون حتى لأولئك الذين قاموا بالتدمير والتفجير والإبادة، حتى وإن لم يطالبوا به. بواسطته نستطيع مقاومة بشاعة العالم، وهو العلاج لشروره، نظراً لأنه لا ينبغي مواجهة الشر بالشر.
الكائن البشري رغم الجرائم التي يرتكبها ينبغي تجاوز اختزاله في هذه
الخانة، يمكنه الوصول إلى درجة من الرقي في سلوكه. لا بد من الحد من الشر وإبداله
بالصفح، الرحمة، الحوار، التسامح، الرأفة؛ لأن الانشغال بالانتقام والعقاب،
القصاص، العنف، الشراسة، كلها تؤدي إلى مزيد من الشرور والرجوع إلى الوراء.
لماذا الصفح؟ لأنه
لا يمكن للإنسان العودة إلى الوراء لإصلاح كل ما دمر، أو إرجاع شخص أزهقت روحه...
يقول الباحث المغربي في الفلسفة السياسية نبيل فازيو: " يعني هذا، في جملة ما
يعنيه، أن الصفح آلية لاستيعاب الماضي والتصالح مع الذاكرة، قصد التخفيف من وطأة
وقسوة الشعور بالعجز أمام حتمية سير الزمن وعدم قابلية العودة إلى الماضي".([7]) لا يمكن إصلاح تلك
الأفعال التي بلغ فيها الشر كماله، لذلك فالصفح هو التعويذة التي
يمكنها أن تفتح أفقاً جديداً في المستقبل، فهو الوصفة السحرية.
لذلك لا بد أن ننفتح على
بعضنا البعض ومعرفة بعضنا البعض تقول أرندت: "والملكتان تابعتان، إذن، للكثرة،
ولحضور الآخرين وفعلهم، ذلك أنه لا يستطيع أي فرد أن يعفو عن نفسه كما لا
يستطيع أي كان أن يشعر بارتباطه بوعد قطعه على نفسه؛ إن العفو وقطع الوعود في
الوحدة، والعزلة تبقيان غير واقعيتين، ولا يمكن أن تعنيا أكثر من دور يقوم به
المرء أمام نفسه".([8]) والصفح لا
يستثني أحداً وإن كان مفهوما دينيا إلا أنه موجه صوب الكونية، فهو
رد الفعل الوحيد القادر على القضاء على الآثار التي سببها الشر، فالإنسان لا يقبض
على الحاضر، كذلك المستقبل ما نعرفه عنه هو فقط توقعات، وكلاهما أي الماضي
والمستقبل سرعان ما ينصهران لكي يصبحا ماضيا.
إذن فالإنسان
له ذاكرة يخزن فيها هذا الماضي، لذلك ينبغي التعامل مع هذا
الماضي وذاكرته بذكاء لأن هذه الذاكرة بحوزتها عقد وأزمات وآلام وحقد وكراهية،
وضغينة...إن الذاكرة مخيفة، الإنسان وَفِيّ للماضي، أما النسيان عدوها اللدود، هو
الذي يخونها وحضوره ضرورة، لأن الذاكرة تختزن ماضٍ أليم له آثار نفسية والنسيان هو
السبيل لمحو هذه الآثار. يقول الفيلسوف التونسي فتحي المسكيني: " إن النسيان
هو شكل الصمت الوحيد الذي يجعل الحياة قابلة لأن تُحب".([9])
يُضيف: " وحسب تعبير
نتشه’ ليس يمكن أن يكون ثمة سعادة ولا صفاء ولا رجاء ولا فخار ولا حاضر من دون
نسيان".([10]) إننا هنا
نتأمل ونفكر حول هذه الأمور التي تم ارتكابها، هذه الأمور التي لا مبرر لها، والتي
تم الإفراط فيها. " من اللافت أن مفهوم الشر يدخل أولا من جهة الأفعال حقل
التأمل حول ما لا يبرر قبل أن يتحول إلى الذات الفاعلة...فإن ما لا يُبرر يشير إلى
الإفراط في استعمال ما هو غير صالح ... قساوة ما، حقارة معينة، أو عدم مساواة
صارخة...".([11])
يكون الصفح على
المستحيل أي ما لا يمكن الصفح عنه ! كما لا ينبغي أن يكون من وراءه منفعة،
يقول الفيلسوف وعالم الاجتماع المعاصر إدغار موران Edgar Morin: " النسيان واجب، وإلا
أصبحنا مجانين".([12]) كما أنه -
الصفح- ليس مرتبطاً بالدولة، ليس لها الحق في الصفح، الضحايا هم من بيدهم ذلك
ويكون ممكناً إذا كان الضحايا على قيد الحياة. يقول الفيلسوف الإنجليزي
توماس هوبز: " كل فرد قادر على الصفح عما ارتكب ضده وفقا لقراره
الشخصي".([13])
أفضل الناس هو
ذاك القادر على الصفح، لأنه يساهم في تأسيس دولة ديمقراطية وسلمية ويجعل من انتشار
السلم والقيم النبيلة أمراً ممكناً بين الدول، وإنشاء مؤسسات قائمة على
الديمقراطية وطي صفحة الماضي في إطار عيش مشترك. لقد سعت ارنت إلى البحث عن وجود
كون غير كلياني، عالم يعيش فيه الأفراد في ظل نظام ديمقراطي، لذلك تطرقت لمفاهيم
من قبيل العمل والأثر والفعل والصفح والحرية والمجال العمومي من أجل مقاربة العالم
البشري. تُخلّص القدرة على العفو والصفح الإنسان من عواقب ونتائج الماضي،
والتي تبقى في فكر كل إنسان، وتشكل عائقا أمام استشراف المستقبل أو بنائه، حيث يظل
الإنسان سجين ماضيه متعثراً بظلاله أينما ولى وجهه، ويغدو الضحية الدائمة لنتائجه.
إن العفو مضاد للانتقام، بحيث لا يكون رد فعل على جرم معين، بل يتعداه إلى فعل
جديد وغير متوقع. تقول ارنت: " إن الحرية التي
تحملها تعاليم المسيح حول العفو هي التحرر من الانتقام".([14])
لكي يتحقق الانسجام في مجال عمومي ونزع النزعة الانتقامية التي
تتعدد سلبياتها لا بد من الصفح بين الضحية والجلاد، لكي يتم القضاء على الشر أو
التخفيف منه ينبغي أن يكون الفرد متمتع بحرية التفكير والحرية السياسية وألا يكون
آلية بيروقراطية. يُمارس الشر في الفضاء العام برعاية مؤسسات إعلامية ويخضع الفرد
للقوانين تتعارض مع حريته وإرادته. لقد ركزت ارنت على أهمية التسامح في إصلاح
الوضع البشري، فملكة الصفح لها قدرة على محو أفعال التاريخ بذلك تفتح إمكانية
التواصل وفتح آفاق جديدة تتوطد بها العلاقات الإنسانية.
" وتمكن ملكة الصفح
من جعل الإنسان متواصلا مع المجموعة ومتوائما مع كثرتها وتعددها".([15]) بفضل ملكة
الصفح باعتباره فضيلة من الصعب الاستغناء عنها يعيش الفرد في توازن ويندمج مع
الآخرين عوض أن يكون منعزلا ومنغلق على ذات،, بالتسامح يتم التعايش مع الأغيار
والاعتراف بهم وبأهمية وجودهم. فالقيم الإنسانية النبيلة السمحة
هي بمثابة حل ناجع لإصلاح الوضع البشري في جو يسوده السلام والعدالة والحرية. على
الإنسان أن يتجمل وجوده مع الآخرين والتصالح مع العالم الذي يولد فيه وهو غريب
عنه، لذلك فآرنت تبين إمكانات الصفح والحفاظ على الوعود التي يتم قطعها، في إطار
شبكة من العلاقات القائمة على الكلام والفعل ومواجهة المآسي بالمصالحة.
تحث أرندت على أن يكون
هناك وحدة وانسجام بين الأفراد واحترام الاختلافات الموجودة بينهم. إن التخلي عن
الانتقام هو شرط الصفح الصادق، لأن الصفح علاقة أخلاقية تربط الذات بالآخر، كما
أنه لا يكون على صغائر الأمور؛ فهو إمكانية إنسانية، فبعد الجرائم الكبرى والمجازر
الإبادية طُرح سؤال عن الصفح وعن إمكانيته.
لقد أكد جاك دريدا
كما سبق الذكر على إمكانية الصفح رغم استحالته؛ لذلك يقول: "لا صفح، إذا ما
وُجد، إلا لما لا يقبل الصَّفح".([16]) لأن ما
يستحيل جبر ضرره يقبل الصفح، الجرائم الصغرى تقبل التسامح والنسيان وهي أقل درجة
من الصفح لأنه أي الصفح يتجاوز الحدود سواء كانت سياسية أو دينية أو
قانونية. يتطلب الصفح التخلص من الضغينة وثقافة الثأر، كما أنه يكون
بلا شروط من أجل ذاكرة سعيدة، فهو حاجة ملحة بعد ظهور ما يصطلح
عليه جرائم ضد الإنسانية لذلك لا ينبغي أن يموت الصفح هو الآخر في معسكرات الموت.
الصفح والتسامح: السبل إلى تخفيف وطأة العنف وبناء الثقة بين الشعوب
فالمشهد الفلسفي مشغول بهذه المفاهيم أي الصفح والعدل والتسامح... لأن إنسانية الإنسان أصبحت في خطر. إن هم آرنت الفكري هو الاهتمام بالعالم والبحث عن كل ما يمكن أن يُحافظ عليه فهو بيت التعايش والتواصل، والمشاركة الفعّالة في تنظيمه لتجاوز الأزمات كيف ما كان نوعها." ونظر حنة آرنت، المشترك هو العالم، لأنه لا يُبنى إلا شركة واشتراكا، مثلما أن السياسة لا تُقام على نحو سليم إلا شِركة".([17])
حسب آرنت ليس
العالم منتوج طبيعي؛ فهو يظهر من خلال السياسة فقط يضم الناس بتعدديتهم، من خلال
الحديث مع بعضهم البعض بحرية في ظل التنوع داخل العالم. " بيد أن قصص أرنت قد
تغرس فينا حبا كافيا للعالم (amor mundi) لتقنعنا بأن فرصة تجنب دمار عالمنا لجديرة بأن تُقتنص".([18]) إن الإنسان كائن
أخلاقي لديه مبادئ وقيم سامية تنظم سلوكه وتحدد علاقات الناس والتعايش مع
الآخرين؛ وفق قوانين وقواعد أخلاقية من خلالها يرى الفرد أن اللاعنف هو القوة
الروحية التي تناهض الشر والعنف بكل أشكاله، فاللاعنف هو السعي إلى نشر قيم
الصداقة والمحبة لأن العنف لا يمكن أن يكون إلا عنفا وبالتالي فلا إيجابية ولا
مشروعية له أو فيه.
من البديهي أن نهاية
الحروب هي السلام أو النصر، لذلك أكد الفيلسوف الألماني إيمانويل
كانط على مسألة الحفاظ على الثقة يقول: " لا يجوز لدولة في حربها مع دولة
أخرى أن تسمح للقتال أن يتخذ شكلا من شأنه أن يحول دون تبادل الثقة عند عودة
السلام".([19]) يُضيف:
" ولا بد أن تبقى الثقة في نفس العدو حتى أثناء الحرب، وإلا ما كان السلام
ممكنا، ولتحول القتال إلى حرب إبادة؛ بينما الحرب ليس إلا الوسيلة البائسة التي
يضطر الناس اللجوء إليها في حالة الطبيعة للدفاع عن حقوقهم بالقوة".(20])
يحث كانط على الثقة والسلام مدافعا
عن القيم النبيلة السامية. إن بروز مفهوم الصفح في الساحة السياسية المعاصرة نظراً
لما يحققه من انسجام فهو بالنسبة للمنظرة السياسية حنة أرندت الحل السحري للتخلص
من الشرور القائمة في العالم، وتحقيق حياة نشيطة. تدافع أرندت عن فضاء سياسي يتسم بالحرية، فضاء يكون الكلام والفعل فيه ضرورة،
كما أنه يمكّن الناس من ربط علاقات فيما بينهم مما يساهم في منع قيام أنظمة
توتاليتارية مرة أخرى، لهذا جعلت الصفح يماثل فعل الولادة فهو معجزة البدء من
جديد، فالأهوال التي شهدتها أرندت جعلها تفكر وتكتب حول ما يعنيه أن تكون إنساناً.
نستدعي هنا كذلك
موقف الفيلسوفة الأمريكية جوديث بتلر Judith
Butler التي قالت في مقال نشر لها
مؤخراً في ظل ما يحدث الآن على المستوى السياسي ما يلي: "أريد عالماً تنعتق
فيه الرغبات العميقة لكلّ سكان تلك الأراضي بالعيش المشترك في مناخ تسوده الحرية
واللاعنف والمساواة والعدالة".([21]) وترى بتلر
بأن هذا الأمل قد يبدو ساذجا إلا أنه ينبغي التشبث به بقوة. يحضر في الذهن وفي نفس
السياق الذي نتحدث فيه عن الصفح قول نجيب محفوظ الذي قال: "من
يحمل الماضي تتعثر خطاه".
إن طريق الإنسان قصير أما الذاكرة فهي تعيش مدة طويلة، لذا ينبغي أن يندمل الجرح وأن يتخلص الإنسان من المخاوف التي تمنع الحياة. يقول الباحث والمترجم المغربي حسن العمراني في تقديمه لمقال جماعي معنون بالصفح والمصالحة ما يلي: " أن سؤال الصفح وسؤال النسيان يلتقيان في تهدئة الذاكرة والوصول إلى نوع من النسيان السعيد، لكنهما ينفصلان عند الإحالة على إشكالية الذاكرة والوفاء للماضي. من هنا تأتي سياسات الذاكرة كما تظهر في روح العفو والعفو العام والتقادم وجبر الضرر أو التعويض، وغيرها من الإجراءات التي تتجه إلى المستقبل".([22])
([1])جاك
دريدا, الصّفح, ما لا يقبل الصفح وما لا يتقادم, ترجمة: مصطفى العارف, عبد الرحيم
نور الدين, منشورات المتوسط, بغداد, ط1, 2018, ص 6ـ 5.
حنّة
أرندت, في السياسة وعداً, ترجمة وتقديم: معز مديوني, مراجعة: ناجي العونلّي,
منشورات الجمل, بيروت ـ بغداد, ط1, 2018,ص 109.([3])
حنّة
أرندت, في السياسة وعداً, ترجمة وتقديم: معز مديوني, مراجعة: ناجي العونلّي,
منشورات الجمل, بيروت ـ بغداد, ط1, 2018,ص 111.([4])
مولاي أحمد مولاي عبد الكريم, الأسس الفلسفية لمفهوم
العدالة الانتقالية مقاربة أولية, تبين, العدد11,2015,ص 14.([6])
([11])بول
ريكور, الذاكرة, التاريخ, النسيان, ترجمة وتقديم وتعليق: جورج زيناتي, دار الكتاب
الجديد المتحدة, 2009, ط 1,ص676.
([13])توماس هوبز, اللفياتان الأصول الطبيعية والسياسية لسلطة الدولة؛ ترجمة: ديانا حرب, وبشرى صعب, مراجعة وتقديم: د.
رضوان السيد, ط1, هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث
"كلمة" ودار الفارابي 2011, ص 339.
([16])جاك
دريدا, الصّفح, ما لا يقبل الصفح وما لا يتقادم, ترجمة: مصطفى العارف, عبد الرحيم
نور الدين, منشورات المتوسط, بغداد, ط1, 2018, ص 71.
([17])حنّة
أرندت, في السياسة وعداً, ترجمة وتقديم: معز مديوني, مراجعة: ناجي العونلّي,
منشورات الجمل, بيروت ـ بغداد, ط1, 2018,ص 9.
([18])حنّة
أرندت, في السياسة وعداً, ترجمة وتقديم: معز مديوني, مراجعة: ناجي العونلّي,
منشورات الجمل, بيروت ـ بغداد, ط1, 2018, ص 42.
([19])إيمانويل
كانط, نحو سلام دائم, ترجمة عبد الرحمن بدوي, ضمن كتاب إيمانويل كانط, فلسفة
القانون والسياسة, وكالة المطبوعات, الكويت 1979, ص 228.
([20])
إيمانويل كانط, نحو سلام دائم, ترجمة عبد الرحمن بدوي, ضمن كتاب إيمانويل كانط,
فلسفة القانون والسياسة, وكالة المطبوعات, الكويت 1979, ص 229.